العنف بين النساء في السجون السويدية
العنف بين النساء في السجون السويدية
منذ عدة سنوات، تزايدت المخاوف حول مستوى العنف والاضطرابات في السجون النسائية في السويد. حسب التقارير الواردة، فإن هناك زيادة كبيرة في حالات العنف بين السجينات داخل هذه السجون. تشمل هذه الحالات الاعتداءات الجسدية واللفظية والتنمر والترهيب.
تعتبر الأسباب وراء هذه الزيادة في العنف متعددة ومعقدة. واحدة من أهم العوامل هي تفشي الإدمان على المخدرات في المجتمع السويدي، مما يؤدي إلى زيادة عدد النساء المحكومة والمصابات بمشاكل صحية وعقلية. تحتاج هذه النساء إلى دعم للتعافي والمساعدة للخروج من دوامة الإدمان والعودة إلى المجتمع بشكل صحي ومستقر.
وفي ضوء هذه المشكلة المتصاعدة، تعمل السلطات السويدية على تطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع العنف في السجون النسائية. تشمل هذه الاستراتيجيات تقديم الدعم النفسي والعلاج النفسي للسجينات اللاتي يعانين من مشاكل صحية وعقلية، بالإضافة إلى تحسين الظروف السكنية والرعاية الصحية داخل السجون.
تكمن أهمية تطوير برامج التأهيل وإعادة التأهيل في القضاء على العنف في السجون النسائية. يجب أن تركز هذه البرامج على تنمية مهارات السجينات وتعزيز صحتهن النفسية والجسدية، بحيث يتمكنن من العودة إلى المجتمع بشكل مناسب بعد قضاء فترة العقوبة.
ومع ذلك، يتطلب تحقيق تغيير فعال في حالة العنف في السجون النسائية جهودًا مشتركة من قبل السلطات المختصة والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني. يجب أن يعمل الجميع سويًا على تقديم الدعم اللازم للسجينات ومساعدتهن في الحصول على الفرص اللازمة للتغيير والتحسين.
يجب أن تكون السجون النسائية في السويد مكانًا آمنًا ومحفزًا للنساء اللاتي يعانين من مشاكل قانونية واجتماعية. من خلال توفير الدعم اللازم وتكثيف الجهود لمكافحة العنف، يمكن تحقيق بيئة أكثر إيجابية ومرضية للسجينات، وتعزيز فرصهن لإعادة تأهيلهن والعودة إلى المجتمع بشكل مستدام.
السويد تسعى لفتح المزيد من مراكز الإصلاح
تستعد مؤسسة هينسبرغ للنساء لافتتاح مركز احتجاز يكفي لاحتضان 52 شخصًا معتقلًا، سواء كانوا نساءً أم رجالًا، ومن المتوقع أن يتم نقل أول النزيلات إلى هناك في الأسبوع المقبل.
يُعتبر مؤسسة أنستالتن هينسبيرغ، التي تقع في خارج فروفي في بلدية ليندسبرج، أكبر مؤسسة سويدية للنساء، وتحمل أعلى تصنيف أمني من الدرجة الثانية منذ ستينيات القرن
الماضي. يشار إلى المركز الاحتجازي الجديد بأنه "مركز احتجاز مقيد"، ولا يُسمح للمعتقلين فيه بالتواصل مع المساجين في نفس السجن. توجد توسعة في القوى العاملة حيث
تشمل 53 مكان عمل، لكنها لم تُوظف بالكامل بعد. كان التوظيف تحديًا، ولكن لدينا موظفين يعملون على ذلك حتى نتمكن من الانفتاح على العمل. هناك توازن جيد بين
الأشخاص العاملين الذين قضوا فترة طويلة في إدارة الخدمات الإصلاحية، وأولئك الذين انضموا مباشرة بعد التعليم الأساسي، كما تقول سارة بوكلوند، وهي موظفة إصلاحية في هينسبيرغ.