-->

اعتقي عبداً قد بجلكِ في تجلي للشاعر ديار حمي

اعتقي عبداً قد بجلكِ في تجلي


اعتقي عبداً قد بجلكِ في تجلي للشاعر ديار حمي


اعتقي عبداً قد بجلكِ في تجلي

وذاق منك المر على مر الدهر

وهبك حباً في الفؤادِ محكماً 

حباً كبيراً يتخطى حجم كل بحرِ 


ادمعت عيناهُ خلف الجدرانِ باكياً 

خاشياً عليك من الفقدان او الغدرِ 

قطرات دمعاً قد تناثرت، لابمثلهم

سيلٌ او نهرٌ غاضبٌ يجري بين الصخرِ 

الم قد اجتاح الوجدان وكأنه اقترف

 ذنباً جسيماً ليس فيه مكان للغفرِ


قاسى منك هذا العبد المغرما

كل انواع الذل والشتات والقهرِ 

اواا اين نلوذ بالفرار من حكمكِ

وهل يتجرء عبدٌ على طغيان المتجبرِ؟



وما كنت عابداً اياك اليوم ها هنا 

إن كنت رأيت بك قلب المستعمرِ 

وما ان وقعت صك عبوديتي حتى

بات التراجع شبه الجرمِ او الكفرِ


يا من دخلتي ثنايا القلب ادخليني 

ارفع عن كاهلك بحبي كل الوزرِ

ثقل الايام بعيداً عنك يتجلى وكأنك 

ما في حياتكِ قد ذقت طعم المرِ



وإني في اصطبارٍ وانا عنكِ بعيدٌ

 وما الاصطبارُ الا هو ناتج الاضطرارِ

يا فتاكة الفؤاد إني إليك بالحق واعدٌ

وفي وعد الرجال لا مسكن للأعتذارِ 


ف بحق الحق اذ كنتي بالحق مؤمنة 

لا تقوديني نحو الهلاك او الانصهارِ

لست خاسراً في حبك ماحييتُ فلم

اخضع للشدائد وإن اصبت بالانكسارِ 


وإن متُ فأنتِ قاتلتي وانا الضحية 

لحبٍ كاذبٍ واقر اني المقاوم الخاسرِ

ويالا جمالِ المنية إذ تأتيني غفلة ولا

ارى عجري وخضوعي امام التمني المقهرِ

فيا نجمتي وياشمسي وياقمري وكوكبي

كوني وطني ومصدر أمني في نومي وسهرِ


ويا نوراً وانتي نورٌ كما في اسمك المقتدرِ

قد غزوتِ كياني وكل كلي وقصائدي وقدر

فإن غبتي غاب نوري وسروري واضحى

 نهاري ظلاماً دامساً وكأني يوماً لم ابصرِ



فيا نظري وبصيرتي وحيائي مدي يدكِ 

 واغيثيني فأغيثك فتنجيني من الاحتضارِ

اهمسي لي لولهة انكِ انا واني انتي 

فتنعشيني ولا يبعدني عنكِ اي انشطارِ


فأتشامخ بك ولا بعد الله شموخٌ وفي

عشقي لك لا تكون لأي عظمة مكاناً للتبارِ 

لله نفسي واليهِ إن لم نجتمع فإني قريباً 

ضيفٌ خائبا لدى عالم الصدور والاسرارِ 

وإن اجتمعنا تمازج روحي روحكِ 

فلا للموت انا عارفٌ ولا عرفت معنى الانقهارِ

Diyar Hami